محددات الرغبة المقاولاتية و التصورات الثقافية لدى الطلبة الجامعيين - دراسة إمبريقية -

Abstract

إن العامل الأساسي و الجوهري للنهوض بالإقتصاد هو العامل البشري الذي يمثل العنصر الفعال و المحرك الدافع بعجلة التنمية الإقتصادية لكل الشعوب و عبر كل الأزمنة، و لذا نرى أن الشعوب الحية تستثمر في الفرد من خلال توفير كل المستلزمات التي تساهم في إقتصاد راقي و خلق مصادر النمو، تسمح بتوفير مناصب شغل و تحفيز في الإبداع و التنمية و الإبتكار، من أجل مجابهات المنافسة التي تتطور في كل وقت و حين، و بالتالي يكون هناك نشاط إقتصادي و زيادة في مصادر الدخل و خلق منشآت حديثة في شتى المجالات خاصة في مجال الخدمات و الصناعات سواءا الثقيلة كانت أم الخفيفة، لذا تسعى معظم الشعوب في الإهتمام بالمقاولاتية، التي تعتبر كأداة فعالة لإحداث التنمية الإقتصادية و الإجتماعية، و لذا إرتأت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على المقاولاتية، و التي يمثل فيها المقاول الدور الأساسي و الفعال، و على هذا الأساس حاولنا معرفة ما يؤثر فيه من تأثيرات خارجية و داخلية، و دراسة سلوكياته عبر أزمنة مختلفة، حيث أن مخرجات هذه الدراسة تشير إلى كيفية تكون الرغبة المقاولاتية و مدى تأثرها عبر الزمن، أي بمفهوم آخر تسليط الضوء على المقاولاتية من حيث الرغة فيها و معرفة مدى تأثير التصورات الثقافية فيها من حيث العائلة و المجتمع و الوسط العلمي و بالأخص الوسط الجامعي.