القرآن الكريم في دراسات المستشرقين قراءة في وحدة المرسل و الرسالة

dc.contributor.authorOtmani, Abd Elmaleken_US
dc.date.accessioned2013-12-03T10:15:57Zen_US
dc.date.available2013-12-03T10:15:57Zen_US
dc.date.issued2012en_US
dc.description.abstractإن رسالة الإسلام ، ما هي في الحقيقة إلا امتداد للرسائل التي خلت من قبله ، و قد شاءت حكمة الله عز و جل من خلالها هداية البشر ، إلى ما فيه صلاحهم في الدنيا و الآخرة. قال تعالى: «¯يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير و لا نذير فقد جاءكم بشير و نذير و الله على كل شيء قدير¯». و لما كانت تلك الرسائل خاصة بتلك الأقوام ، كان أن نزلت بعلم الله تبارك و تعالى معززة بمعجزات تتلاءم و ما كان شائعا فيها ؛ ذلك أنها لو كانت على خلاف ما كان يتعاطاه هؤلاء الناس ، لما كان هناك سبيل إلى الحجة و الإقناع بجوهر هذه الرسائل الربانية. فقد عرف قوم موسى (عليه السلام) بظاهرة السحر و الشعوذة ، فكانت معجزته الغالبة العصا ، التي تبهر السحرة بمقدرة و عظمة الخالق بما لم يخطر ببال مخلوق ، مهما بلغ علمه و سلطانه و جبروته. و أما قوم عيسى (عليه السلام) ، فقد عرفوا بميلهم إلى الإيمان بالخوارق في الطب و علم التنجيم ، فكانت معجزته إبراء الأكمه ، و الأعمى ، و الأبرص.. بإذن ربه. و هكذا كانت رسالات الرسل (عليهم أفضل الصلوات و التسليم) رسالات خاصة مؤيدة بمعجزات ربانية ، تتناسب مع تداعيات تلك العصور ، و ما كان شائعا فيه من الظواهر الغريبة. و كل ذلك إنما كان بغرض مجاراة هؤلاء الضالين من الأقوام ، و إعجازهم بقدرة الله و عظمته ، و ذلك بغرض هداية الناس إلى الطريق الحق ، و الإيمان بالله تبارك و تعالى كإله واحد لا شريك له في خلقه ، و تدبير شؤون عباده ، و تسخير الكون بما وسع لصالح مخلوقاته. إن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، و قد أنزله عز و جل على سيد الخلق أجمعين محمد (صلى الله عليه و سلم) ، ليكون نورا و هدى للناس أجمعين ، و هو«ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة ، و إذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة ، و معان بينة هي عذوبة ترويك من ماء البيان ، و ورقة تستروح منها نسيم الجنان ؛ إذا هي بعد ذلك أطباق السحاب. توهموا ما توهموا ، فلما أنزل الله كتابه قالوا هو السحر المبين.». قال تبارك و تعالى: «¯أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا¯». إن الإعجاز في القرآن الكريم لا يكمن في جانب دون آخر ؛ بل إنه إعجاز كامل شامل في جمال الألفاظ و روعة الأسلوب ، و فيما يحمله هذا الكتاب من أخبار الغيب و الحقائق العلمية ، و التي لم يكشف العلم سوى جزءا ضئيلا منها ، و بقي حائرا في بعضها الآخر، و سوف يظل ، و كيف لا و هو من لدن علام الغيوب؟! ، و بذلك فقد استحوذ على القلوب ، و استلذته الأنفس ، فآمن به الناس عربا و عجما.en_US
dc.identifier.urihttps://dspace.univ-tlemcen.dz/handle/112/3067en_US
dc.language.isoaren_US
dc.titleالقرآن الكريم في دراسات المستشرقين قراءة في وحدة المرسل و الرسالةen_US
dc.typeThesisen_US

Files

Original bundle

Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
othmani-abdelmalek.pdf
Size:
26.81 MB
Format:
Adobe Portable Document Format

License bundle

Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description:

Collections