الحركة الثقافية في تلمسان وبعدها الحضاري من 633ه إلى962ه 1236 م إلى1554م

Abstract

تربّع الزيانيون على عرش تلمسان ابتداءً من سنة 633هـ الموافق 1235م، واتخذوها عاصمة لدولتهم وفي عهدهم أصبحت تلمسان من أعظم حواضر العالم الإسلامي، صاحب هذا التوسع ظهور حركة ثقافية رائدة انتعش خلالها حقل العلوم والأدب ونبوغ مشايخ في ميدان العلوم العقلية والنقلية، وأدباء طرقوا فن الشعر والنثر، وذلك راجع لعوامل عدة لعل أبرزها: اهتمام السلاطين الزيانيين بالعلماء والأدباء وإجزال لهم العطايا، وانتشار المؤسسات التعليمية التي أسهمت في نشر العلم والمعرفة، وحركة الانتقال التي كانت متاحة بين العواصم الإسلامية والتي غلب عليها طابع البعثات والرحلات العلمية. أفرزت هذه الثقافة المتنوعة مظاهر حضارية حق لدولة بني زيان ان تفتخر بها وبإنتاجها الثقافي الذي أسهم في بناء المد التاريخي والحضاري للامة العربية الإسلامية