حجية البصمة الوراثية في الإثبات الجنائي

Abstract

لقد تطورت العلوم الطبية خصوصا في مجال البصمة الوراثية، بحيث طفرت البصمة الوراثية من مجرد دراسة علمية في المجال الطبي إلى دليل في الطب الشرعي، إذ أصبحت من أقوى الأدلة الجنائية العلمية الحديثة، إن لم نقل سيدة الأدلة، بحيث اكتسبت هذه الأهمية عن طريق الدور الذي لعبه الحمض النووي في الكشف عن الجرائم وإدانة المجرمين وإخراج الأبرياء من دائرة الاتهام وإثبات النسب ونفيه، والتعرف على الأشخاص المجهولين وحلّ القضايا التي دامت سنين مجهولة، فالحمض النووي هو لبنة البناء الأساسية للتركيب الوراثي للفرد بأكمله، وهذا ما دفع بالدول إلى اللجوء إلى هذه التقنية، ولكن واجهت بعض الصعوبات كالمساس بالخصوصية الجينية للفرد، الأمر الذي تطلب التدخل التشريعي لإيجاد حلول لهذه المعوقات، ولهذا جاء التشريع الجزائري في القانون رقم 16/ 03 لتنظيم العمل بالبصمة الوراثية.