الجسم البشري وأثر التطور الطبي على نطاق حمايته جنائيا- دراسة مقارنة

Abstract

شهد المنتصف الثاني من القرن العشرين طفرة هائلة في مجال التقنيات الحديثة ، فتوسعت معارف الإنسان وإكتشافاته في حل ألغاز الكون وأسراره وقوانينه وأخطر المجالات التي إكتسحها الإنسان وأخضعها لبحثه وتجاربه ما تعلق منها بالكيان الجسدي الإنساني بوصفه مركز التنظيم الإجتماعي وغايته ومع تقدم العلم الطبية جعلت موضوع هذه الأفكار مادة للبحث المتجدد فإقترب الجسم من مشرط الجراح تتقاذفه أيادي الأطباء تارة تحت مقتضيات العلاج وتارة أخرى تحت مقتضيات البحث العلمي . ومن أمثلة هذه التدخلات الطبية عمليات نقل الأعضاء وزرعها ، التلقيح الإصطناعي ، وتغيير الجنس وعمليات الإستنساخ وتشريح الجثث لأغراض جنائية أو علمية والتجارب على الأجنة المجهضة ... وغريها ، فإحتار المشرع الجنائي في التعامل معها وم ثم تعتبر هذه الدراسة محاولة لحصر التدخلات الطبية الحديثة الأشد خطورة على كيان الإنسان وحرمته وأعظمها أثرا في إضطراب النصوص القانونية بمحافاتها للقواعد الثابتة في إطار التعامل مع الجسم البشري ، ويعالج الموضوع إشكالية أثر التطورات الطبية الحديثة على نطاق حماية الجسم البشري في القانون الجنائي