مظاهر المساواة بين الزوجين في مسائل الزواج في ضوء الإتفاقيات الدولية وقانون الأسرة الجزائري ومدونة الأسرة المغربية

Abstract

لقد أثر المد التحرري على جملة من التشريعات الأسرية المغاربية وهو ما ترتب عنه تجسيد وتكريس لمبدأ المساواة بين الزوجين في مختلف مراحل عقد الزواج سواء في المرحلة السابقة لهذا العقد _ الخطبة_ وكذا أثناء إنعقاده وحتى في خضم الحياة الأسرية - من هذا المنطلق فقد إستجاب كلا المشرعين الجزائري والمغربي لجملة من التوصيات والمبادئ التي تضمنتها مختلف المعاهدات والمواثيق الدولية الرامية لتكريس مبدأ المساواة بين الزوجين في شتى مراحل بناء الأسرة الحديثة وحاول كلاهما الموازنة بين المصدر المادي لهذه التشريعات الأسرية من جهة وبين الأفكار والمبادئ المستقاة من هذه الإتفاقيات الدولية لا سيما التي صادق عليها كلا البلدين وحاولا تجسيدها في تشريعاتهما الوطنية من خلال إضفاء مبدأ المساواة على كل هذه المراحل بناء الرابطة الزوجية ووصولا لقيام الأسرة بمفهومها الحديث أين يعتبر كلا الزوجين شريكين متكاملين في كنفها