إشكالية التدخل الإنساني في العراق و الصومال - دراسة مقارنة
Loading...
Date
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
في الحقيقة فكرة التدخل الإنساني ليست جديدة في العلاقات الدولية إلا انها و بعد انقضاء الصراع الإيديولوجي القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفياتي سابقا اضحت بارزة حيث كرستها الممارسة الدولية ،
و للإشارة فإن التدخل لدواع إنسانية و الذي تستخدم من خلاله الوحدات السياسية الدولية و المنظمات الدولية القوة أو أية وسيلة أخرى – كممارسة الضغط السياسي مثلا أو الدبلوماسي أو الاقتصادي – غايته الرئيسية العمل على حماية حقوق الإنسان و تكريسها في الواقع المعاش ، لكن الممارسة الدولية أثبتت العكس من ذلك تماما حيث أن مصطلح " إنساني " ارتبط به عامل التسييس بمعنى أدق المتدخل لطالما يود إزاء ذاك التدخل تحقيق مصالحه على حساب الدولة المتضرر شعبها و كأنه يرى فيها فرصة لا مثيل لها للوصول إلى ما يطمح إليه من غايات ، لهذا فإن تسييس حق التدخل سيحول دون تحقيق الغاية المتوخاة منه و هي الغاية الإنسانية .
ولعل ماحدث في العراق و الصومال في عقد التسعينات دليل كاف على هذا الاعتقاد.