رومانسية الخطاب الشعري عند أبي القاسم الشابي

Loading...
Thumbnail Image

Date

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Abstract

عنى أبو القاسم الشابي وشدا للحب والحياة،وكان رومانسيا رقيق الإحساس،عاش مناخ الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية،فرقت لذلك كله حتى شفت،وثارت روحه من تمردت،واعتل جسمه حتى هزل. -وقد خلص استقراء المقطعات والقصائد الشعرية التي وفقت الدراسة عليها،إلى أنَّ الشابي نظرا لاعتزاله الناس وحبه للطبيعة،وكثرة الأحزان والهموم التي عاناها،قد لجأ إلى التشخيص الذي بدا واضحا في قصائده،فهو يشخص الأشياء ليناجيها ويبثها همومه وأحزانه،وينقل لها أذكاره ومشاعره. -وهذه الموجودات التي شخصها الشابي تطلبت استعارات،كان أكثرها لديه الاستعارة الترشحية،التي يومئ فيها لما يشبه به شيئا من ملاءماته أو لوازمه،ولعل في ذلك سعة أسلوبية لدى الشابي،مردها عزوفه عن الناس واعتزاله لهم،واتخاذه للطبيعة ملجأ وملاذا يطرح فيه أفكاره وأحزانه ومشاعره. -وبما أنَّ أشعار الشابي اتسمت بالعذوبة والسهولة والرقة،فقد جاءت استعاراته كذلك،تناسقت وتعاضدت في بنيتها اللغوية،لتتواشج مع بنية النص كله،وجاءت تراكيبها سهلة سلسلة،لم يطور الشابي في كثير منها.ولم تقم في غالبها على إيجاد علاقات جديدة بين المشبه والمشبه به.

Description

Citation