تأثير الثقافة المقاولتية على نمو اقتصاد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-دراسة السلوك المقاولاتي في الجزائر

Abstract

تعد المقاولاتية الأساس الذي يعتمد عليه الاقتصاد العالمي عبر التاريخ، إضافة إلى كونها تتأثر بمختلف المتغيرات الشخصية، السياسية والاقتصادية، العائلية والاجتماعية، التعليم والتكوين للبيئة التي تعيش فيها و التي تشكل الثقافة بمفهومها الشامل، فإنها تقوم من أجل خلق قيمة مضافة تساهم في تطوير المجتمع في مختلف مجالات التنمية المستدامة. إلا أن هذا الدور لا يتحقق إلا إذا استطاع الأفراد والبيئة امتلاك مؤهلات محفزة و قدرات مساعدة تمكنهم من تجسيد أفكارهم وتحويلها إلى إنشاء مقاولات على أرض الواقع. الوصول إلى مستوى متقدم في مجال المقاولاتية المسؤولة يعتبر نتيجة لاستراتيجيات مبتكرة يتم وضعها على مستوى عال من الكفاءة، هذه الاستراتيجيات انقسمت بين المقاول و البيئة. التركيز على المقاول لوحده باعتباره يلعب دورا أساسيا في إنشاء المقاولات انطلاقا من المحددات الشخصية و اكتشاف الفرص غير كافي، كما أن التركيز على البيئة التي يعيش فيها المقاول انطلاقا من الإجراءات التي توفرها لتنظيم الاقتصاد و دخول المؤسسات الجديدة غير كافي. تبين هذه الدراسة على وجود هوة ثقافية مقاولاتية بين الأفراد و البيئة، كلما كانت هذه الهوة ضيقة ساهم في الوصول إلى مستوى لائق بالمقاولاتية مما ينعكس إيجابا على التنمية المستدامة، وكلما اتسعت هذه الهوة ساهم في مستوى ضعيف بالمقاولاتية، لذلك يجب بناء استراتيجيات تركز على المقاول والبيئة في نفس الوقت و تنطلق من ثقافة المجتمع.