تسيير و استغلال التّراث الأثري الجزائري في ظلّ حكم الإدارة العسكرية الفرنسية 1830-1860م

Abstract

تناول موضوع هذا البحث واحدة من أقدم معضلات التّراث الأثري والمعماري الجزائري، حيث تعود جذورها التّاريخية إلى مستهلّ الفترة المعاصرة، واستمرار وقْعها السّلبي عليه حتّى اليوم بشكل، أو بآخر، ألا وهي معضلة "صدمة الاحتلال الفرنسي"، المتسبّبة في قطع استمراريته التّاريخية طبيعيًا، وذلك بهدم، وتحطيم، وتشويه جلّ مقوّماته بمبرّرات وهمية، ظاهرها برّاق، وباطنها شيئا آخرا تماما، مثل إقبال إدارة الاحتلال الفرنسي على مصادرة أملاك الوَقْف، والأملاك الخاصّة بمبرّر "نزع الملكية لفائدة المصلحة العامّة"؛ وممارسة عمليات الهدم، والتّحطيم في المدن التّاريخية القديمة باسم "التّجديد والعصرنة العمرانية"، أو "تهويتها"؛ وتشويه "المعالم التّاريخية" بمبرّر ترميمها؛ وإزاحة طبقات أثرية بكاملها، دون توثيق أو دراسة بدعوى "البحث والتّنقيب عن الآثار الرّومانية".