علاقة الدرس النحوي بالدرس البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني

Abstract

خالف عبد القاهر الجرجاني سنن السابقين فهو لا يفصل بين اللفظ والمعنى لأنه يرى أن العلاقة بينهما علاقة جدلية لا انفصام لها.فأقر أنه من أنصار النظم وفكرة النظم عنده هي خلاصة آرائه اللغوية والبلاغية.حيث أبى أن ينساق مع نظرة النحاة الخاطئة للنحو التي تهتم بالمبنى وتهمل المعنى .فقواعد النحو لم تعد عنده مقصورة على الإعراب وإنما أصبحت مقياسا يهتدى به إلى البراعة، ووسيلة من وسائل التصوير والصياغة. ومن ثمة فصاحب الدلائل لا يفصل بين النحو والبلاغة ،بل يجعل النحو في خدمة البلاغة ، ويتجاوز حدود الإعراب وأواخر الكلم ، ليحّلق في المعنى ويسبر أغوار السياقات المختلفة مخلصا النحو من سيطرة النزعة الشكلية التي غلبت على مسائله مؤكدا على المهمة الوظيفية للغة مساهما في نشأة النحو البلاغي.