مخاطر عدم تسديد العمليات الدولية

Abstract

تعتبر التجارة الدولية عصب الإقتصاد الوطني وأهم القطاعات التي تلعب دورًا هامًا كمحرك للنمو و التنمية، لهذا تكتسي العمليات الدولية أهمية بالغة، خصوصا مع زيادة نمو التجارة الدولية خلال العقود الثلاثة الأخيرة و تسارع . عمليات التبادل التجاري، التى أصبحت تمثل مجموع 24 % التبادلات الدولية في بداية سنوات 2000 غير أنه عدم استقرار الاقتصاد العالمي و العلاقات السياسية المتوترة أثر بصفة مباشرة على ارتفاع درجة المخاطرة لبعض الأقطار مما أدى إلى تزايد فرص حالات عدم التسديد أو ما يسمى بمخاطر عدم الوفاء بالالتزامات المالية الدولية (حالة التصدير وعدم تسديد المستورد) الذي أصبح أمرا شائعا في الآونة الأخيرة، لأن التعامل يكون مع طرف نجهل حقيقة وضعه المالي، خصوصا مع ما يعانيه العالم من إفلاس بسبب الحروب والأزمات وغيرها على غرار الأزمات المالية التي ما يلبث أن يستفيق من إحداها فتعصف به أخرى. غير أننا وان كنا بمنء عنها الى حد ما، إلا أن الطرف الأخر المتعامل معه لأجنبي قد يكون أحد أطرافها، نظرا لشموليتها وما يسمى بأثر العدوى. و لهذا يجب التحكم في هذه المخاطر (كمخاطر عدم التسديد المحتملة) عن طريق التعرف على المخاطر القطرية التي قد تؤثر على قدرة المستورد في أداء ما عليه من التزامات رغم وضعيته المالية الجيدة و سمعته التي تتمتع بالموثوقية الكبيرة كإجراء وقائي.