سيادة الدولة وحقها في مباشرة التمثيل الدبلوماسي

Abstract

من المسلم به أن لمباشرة التمثيل الدبلوماسي وجهين : وجها إيجابيا يتحصل في المقدرة على إيفاد مبعوثين يمثلون الدولة لدى الدول الأخرى. ووجها سلبيا يتحصل في قدرة الدولة على قبول مبعوثي الدول الأخرى لديها . ومباشرة التمثيل الدبلوماسي بكل من وجهيه يثبت للدولة الحق في ممارسته كنتيجة لما تتمتع به من سيادة . ويعتبر حق الدولة في مباشرة التمثيل الدبلوماسي مظهرا هاما من مظاهر سيادتها واستقلالها السياسي . وكما هو معروف أن الأمن القومي للدولة يستوعب كافة مجالات نشاط الدولة . لذلك من الطبيعي أن تعمل كل دولة على حماية أمنها القومي إذ أن تهديد أنشطة الدولة المختلفة يعني التعرض لسيادة الدولة . ومن ثما فإن حماية الأمن القومي يعد مظهرا من مظاهر سيادة الدولة، ومن صور تهديد الأمن القومي للدولة وبتالي تهديد سيادتها قيام المبعوثين الدبلوماسيين بالتجسس تحت غطاء الحصانات والامتيازات التي يتمتعون بها. وما القيود الواردة على الحصانات الدبلوماسية وقيام المسؤولية الدولية عن انتهاك هذه الحصانات إلا من مظاهر حرص الدولة على سيادتها في مجال العلاقات الدبلوماسية .