سيمياء الخط العربي الصورة والدلالة دراسة تاريخية فنية

Abstract

نهض الادب العربي بالفنون المختلفة، من بينها الشعر والكتابة العربية، وقد شكل الخط العربي جدلا واسعا حول أصله منذ القدم فظهر بذلك مذهبان مختلفان الاول توفيقي يعيد وضعه الى ايحاء من الله واخر اصطلاحي على اساس ان الحروف من وضع البشر بالإضافة الى اراء اخرى تعيد تاريخه الى الاراميين والانباط نظرا لوجود بعض الشبه بين الخط العربي والكتابة النبطية. وواصل الخط العربي تطوره خلال العصور الاسلامية حيث اجتهد المسلمون في وضع ضوابط للغة العربية بحيث ان الله عز وجل خص كتابة المصحف الشريف بالخط العربي، وواصل الخط تطوره بالغا بذلك مرحلة الشكل والاعجام وذلك لضرورة تفادي تشابه بعض الحروف التي تخلو من النقط والشكل، ونتيجة مرونة حروف الخط العربي وسهولة انسيابها تفرعت عنه عدة انواع من بينها الخط الكوفي، الديواني، النسخي، الثلث، الرقعة ..... بالإضافة لظهور خطاطين اجادوا الكتابة بمختلف انواعه، والامر الذي ميزه عن غيره التجريد في الحروف واستقلاليتها وتمتعه بجمالية حجزت له مكانا بين الفنون التشكيلية فظهرت بذلك الزخرفة الكتابية حيث برز كأحد الفنون العربية لأصالته كما كان له اهمية كبيرة في العمارة الاسلامية، وتوفر الحرف العربي على خصائص ميزته عن الاحرف الاعجمية لاتسامه بالمرونة والتشابك، التداخل، تعدد شكل الحرف الواحد وغيرها من الهيئات الفنية.