Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace1.univ-tlemcen.dz/handle/112/22670
Titre: آليات الخطاب الحجاجي في رسائل ابن أبي الخصال الأندلسي دراسة بلاغية تداولية
Auteur(s): تيوة, خليل
Mots-clés: آليات ،الخطاب الحجاجي ، رسائل، ابن أبي الخصال الأندلسي ، دراسة بلاغية تداولية
Date de publication: 2022
Editeur: University of Tlemcen
Résumé: يعتبر الخطاب الحجاجي من بين أهم المباحث التداولية و البلاغية ، ذلك أنه جمع بين مجالين أو أكثر ، فهو نتاج تعالق الدراسات اللسانية و التداولية ، و الدرس البلاغي ، و حتى النظريات النفسية و الاجتماعية ، و كذا الفلسفة و المنطق ، فكل هاته العلوم و المجالات تعمل في تناسق و تناغم ، لتنتج خطابا بلاغيا هادفا و واعي ا ، يمكّن المخاطب أو المحاجج من بناء استراتيجيته التواصلية أو الخطابية تجاه المتلقي أو المخاطَب . و الخطاب الحجاجي ليس كما يتبادر للأذهان بتلك الصورة النمطية التي تظهره على شكل جدال حاد أو مناظرة سياسية أو علمية ، بل هو كل خطاب أو رسالة تحقق الإقناع سواء كانت على شكل مناظرة أو قصيدة أو رسالة أو حتى إعلانٍ يحقق التأثير و يجد طريقا إلى عقل أو وجدان السامع أو المتلقي ، فيجعله يقتنع بفكرةٍ أو يغير وجهة نظره تجاه أمرٍ معين . و على هذا سعينا في أطروحتنا هذه و الموسومة ب ) آليات الخطاب الحجاجي في رسائل ابن أبي الخصال الأندلسي - دراسة بلاغية تداولية – ( أن نفهم هذا التعالق بينه ) الخطاب الحجاجي ( و بين التداولية باعتبارها علم يدرس اللغة في الاستعمال ، و كذا البلاغة لِكون أن وظيفتها لم تعد تقتصر على تزيين وتنميق النصوص والخطابات، بل أصبحت الآلة التي يتوسل بها إلى الاستمالة والتأثير والإقناع . و هذا من خلال تطبيقها على مدونة تراثية أندلسية هي عبارة عن رسائل مجموعة للفقيه " ابن أبي الخصال الأندلسي " ، و ذلك لاعتقادنا أن الرسائل تع د بيئة جيدة لاستشفاف البعد التداولي ، ذلك أن التداول في أحد معانيه هو عبارة عن أخذٍ و رد ، الأمر الذي يكاد ينطبق على الرسائل المتبادلة ، فهي ذلك الحضور للمتلقي في ذهن المرسل حينما ينشئ رسالته ، و ذلك الاستشراف لفهم و رد المتلقي على الرسالة وتوقعه ، و بالتالي مجاراته و الاهتمام بآرائه و انطباعاته و توقع رد ود أفعاله ، و هذا فع ل تداولي يحصل على مستوى التراسل . ملخص الرسالة - عربي 318 لنحاول الوقوف على مدى تمكّن صاحبها ) ابن أبي الخصال ( و الذي يعتبر علم ا من أعلام البلاغة في الأندلس ، من استعمال هذه النظريات ) الحديثة( لتحقيق مآربه من تلك الرسائل سواء كانت رسائل ديوانية أو اخوانية أو اعتذارية أو رسائل شفاعة .. و ستكون الدراسة ذات طابع بلاغي تداولي يركز على آليات الخطاب الحجاجي في شقها البلاغي التداولي ، و بهذا يمكننا فهم مدى تمكن الدرس البلاغي قديم ا من جلّ النظريات اللسانية و التداولية الحديثة ، و بأن أغلب ما جاءت به العلوم اللغوية الحديثة لم يكن سبقا أو ) مستجدّا فعليا ( على الدرس القديم ، بل كانت جلّ هذه القضايا متناثرة - كأفكارٍ و مبادئ - في بطون الكتب التراثية ، و أنّه يمكن تطبيق المناهج اللسانية و التداولية الحديثة على درّةٍ من درر موروثنا العربي خصوصا الأندلسي منه . وإيمانا منا بهذا الطرح ارتأينا - من خلال هذا البحث- أن نقف على الاستراتيجية الحجاجية التي سلكها ابن أبي الخصال في رسائله، وتحديد أبعادها، والوقوف على أهم الوسائل الحجاجية التي تضمنها الخطاب الترسّلي عنده لخلق دينامية وفعالية للرسالة التي تعتبر من بين أهم مظاهر التواصل آنذاك . و قد ارتأينا أن تتكون الدراسة من مقدمة و مدخل و فصول أربعة ، لتختتم بخاتمة تجمل فيها أهم النتائج ، و يمكن تلخيص بنية الدراسة كالآتي : مقدمة : و بها تقديم لموضوع البحث و أسباب اختياره و مسوغاته المدخل : و المعنون ب التعريف بابن أبي الخصال و رسائله ، و قسمناه إلى أربعة محاور ، يتحدث الأول منها على ابن أبي الخصال بينما خصّ الثاني برسائله و أنواعها أما ثالث المحاور من المدخل فقد حاولنا فيه إبراز منهجه في الرسائل من حيث شكلها ، مضمونها و لغتها .بينما جاء المحور الرابع في المجال المفاهيمي للحجاج و بيان الفرق بينه و بين الجدل و امجادلة و البرهان . الفصل الأول : و الموسوم ب التداولية و البلاغة .. المفهوم و المجال ، تطرقنا فيه أولا إلى التداولية كمبحث أساسي للفصل ، من خلال مفهومها لدى الغرب و كذا العرب ، و نشأتها ، كما تناولنا أهميتها و مجالاتها . ملخص الرسالة - عربي 319 الفصل الثاني : و الذي جاء تحت عنوان الخطاب الحجاجي : مساره تجلياته و آلياته ، ربطنا في بداية هذا الفصل بين أهم مكونات بحثنا ) البلاغة ، التداولية ، و الحجاج ( بيّ نّا مدى التعالق و التواشج بينها في بناء الخطاب الحجاجي ، و ذلك قبل أن نعرج على مفهوم الحجاج و كذا أهم مدارسه في الفكرين الغربي و العربي القديم منهما و الحديث ، و قبل أن نتطرق في هذا الفصل إلى أنواع الخطاب الحجاجي و خصائصه ، مرورا بمفهومه ، أفردنا جزءا للحديث عن المجال المفاهيمي للخطاب الحجاجي عند العرب و تعالقه ببعض المفاهيم كالجدل و البرهان ، و أوجزنا في نهاية هذا الفصل الحديث عن آليات الحجاج و تقنياته من أدوات لغوية صِ رفة إلى آليات بلاغية و آليات شبه منطقية . الفصل الثالث : و جاء تحت عنوان آليات الحجاج اللغوية في رسائل ابن أبي الخصال ، و تطرقنا فيه إلى الآليات اللسانية و الروابط و العوامل الحجاجية ، و الأفعال اللغوية ، ثم الآليات شبه المنطقية ، و السلم الحجاجي ، بالإضافة إلى حجاجية الصفات و الألقاب و الصيغ ، و كذا حجاجية الجمل الاعتراضية و دورها الدلالي و التداولي ، و حجاجية التكرار و الحجج الجاهزة و هذا من خلال تحليل أمثلة منتقاة من رسائل ابن أبي الخصال . الفصل الرابع: و الموسوم ب آليات الحجاج البلاغية و التداولية في رسائل ابن أبي الخصال ، حاولنا تخصيص الجزء الأول من هذا الفصل إلى الآليات البلاغية ، فكانت البداية ب ) حجاجية الاستعارة ( ثم ) حجاجية التشبيه ( ثم ) حجاجية التفريع أو تقسيم الكل إلى أجزاءه ( وصولا إلى ) حجاجية البديع ( أما الجزء الثاني من الفصل ، فقد خصصناه للآليات الشبه منطقية ، حيث تطرقنا إلى حجاجية الفعل الكلامي من خلال حجاجية الاستفهام و الأمر و النداء ، و حجاجية الإلزاميات ، و ما لهذه الأساليب من طاقة تأثيرية و أسلوب حجاجي . خاتمة : و فيها ملخص بأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج . و لسنا ندّعي - في الأخير- إلمامنا بالموضوع ، فلا ح ق موضوع الحجاج أوفينا ، و لا الشرف الذي تستحقّه ) رسائل ابن أبي الخصال ( بيّنّا و أدّينا ، فهو جهد ال مقِلّ - الذي حسبه الجدّ و الاجتهاد -
URI/URL: http://dspace1.univ-tlemcen.dz/handle/112/22670
Collection(s) :Doctorat Arabe



Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.