أثر المسلسلات التلفزيونية على تمثلات الفتاة في سن الزواج للحياة الزوجية (دراسة سوسيولوجية مقارنة على عينة من الفتيات الجامعيات بمدينة سيدي بلعباس)

Abstract

هدفت هذه الدراسة لمحاولة البحث فيما إذا كان هناك فرق ذو دلالة في تمثلات أبعاد الحياة الزوجية لدى الفتاة الجامعية باختلاف طبيعة علاقتها وقوة ارتباطها الوجداني بالمسلسلات التلفزيونية الاجتماعية. وبتوجيه من المقاربة البنائية لجون كلود أبريك، والمقاربة الثقافية لجربنر تمّ الاعتماد على تقنية الاستمارة، شبكة التداعيات والترابط "Réseau d’association " وكذا المقابلة النصف موجهة على عينة مكونة من 133فتاة جامعية ما بين سن 18-30 سنة من مدينة سيدي بلعباس، برؤية متعددة المناهج (كمي، كيفي ومقارن). لهذا تحددت الدراسة الميدانية في ثلاثة مستويات من التحليل: تحليل معلومات الفتاة الجامعية واتجاهاتها ودلالات تمثلاتها للحياة الزوجية باختلاف قوة علاقتها وارتباطها الوجداني بالمسلسلات الاجتماعية. أهم نتائج الدراسة: - وجود علاقة دالة احصائيا بين اعتقاد الفتاة بواقعية ما يُعرض في المسلسلات الاجتماعية واعتمادها عليها كمصدر لتعلّم خبرات الحياة - تشابهت معلومات الفتيات الجامعيات بخصوص أبعاد الحياة الزوجية عموما مع وجود اختلاف ظاهر لدى "كثيفات المشاهدة" اللاتي أكدن على "الحب" في معلوماتهن عن "الزواج" وأكدن على "الخيانة الزوجية" كأكثر سبب للخلافات والمشاكل الزوجية - توجد علاقة ارتباطية متوسطة بين طبيعة وقوة علاقة الفتاة الجامعية بالمسلسلات الاجتماعية واتجاهاتها بخصوص البُعد العاطفي للحياة الزوجية - لا توجد علاقة ارتباطية بين طبيعة وقوة علاقة الفتاة الجامعية بالمسلسلات الاجتماعية واتجاهاتها بخصوص البُعد الاجتماعي للحياة الزوجية - كانت تمثلات الحياة الزوجية لدى كثيفات المشاهدة مرتكزة على الجانب العاطفي أكثر مقارنة بالمتوسطات وضعيفات المشاهدة، أين كان تركيزهن على الجانب الاجتماعي في تمثلاتهن للحياة الزوجية مع منح الجانب العاطفي درجة أقل أهمية - كانت تمثلات الحياة الزوجية لدى الفتيات الجامعيات كلها تمثلات إيجابية رغم اختلاف طبيعة وقوة علاقتهن بالمسلسلات الاجتماعية.