تعليمية اللغة العربية والإصلاحات في المنظومة التربوية

Abstract

تكتسي عملية تعليم اللغة طابعا محوريا في خلق الاتصال بين أفراد المجتمع وتنمية قدراتهم وملكاتهم، حيث تعد من الموضوعات التي تستأثر باهتمام الباحثين والعلماء والنظريات اللسانية قديما وحديثا والمعارف العالمية عامة، فهي تمدها بالوسائل الإجرائية والمنهجية في سبيل ترقية التعليم والتعلم والوصول إلى بناء الإنسان النافع لنفسه ولمجتمعه فتعليمية اللغة لا تهتم بالباحث اللساني فحسب بل في المجال المشترك الذي يجمع اللساني النفساني والتربوي، فتصير التعليمية حلفة ربط بين اهتمامات عديدة وتخصصات مختلفة. يستدعي النظام التربوي مقومات ودعائم تزيد المثلث التعليمياتي (المعلم، المتعلم، المعرفة) ثباتا وتماسكا ليتمكن من تأدية دوره وتحقيق الهدف الذي يرمي إليه، و الاستفادة من تقدم الأبحاث و خاصة في مجال علم النفس التربوي حتى تتمكن المدرسة من تهيئة الخبرات المربية للمتعلمين ومساعدتهم على النمو الشامل وعلى تعديل سلوكهم وتنمية قدراتهم في كل المستويات. وتسعى الجزائر جاهدة إلى إصلاح النظام التربوي بهدف تطوير الأداء التعليمي والاستفادة من اتجاهات التغيير التربوي ومستجدات الثورة العلمية والتكنولوجية واستثمارها لترقية تعليم اللغة العربية وتعلمها في المرحلة الابتدائية، وتستند معالم السياسية التربوية على منطلقات تستخلص من المبادئ العامة المتمثلة في المنطلقات التاريخية والمنطلقات التشريعية وحتى يتحقق الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية لابد من العناية بإصلاح الأهداف والمناهج والتنظيم المدرسي والاهتمام بتكوين المكونين وبعلاقة المدرسة بالمحيط.