2018-12-112018-12-112018-12-11https://dspace.univ-tlemcen.dz/handle/112/13551يبذل المترجم قصارى جهده بغية الوصول إلى ترجمة صائبة تحقق غرضها التواصلي ، فهو يسعى إلى إنجاح الترجمة متتبعا مختلف السبل التي تفضي إلى هذا المبتغى في نهاية المطاف. و في غمرة إصراره على توخي الجودة و الأمانة، يحاول المترجم قدر المستطاع مراعاة الاختلافات الأسلوبية و الألسنية و الثقافية التي تظهر بين النص الأصل و النص المستهدف. وأنه على الرغم من العقبات التي يصطدم بها المترجم من انتقاء أو إيجاد أو وضع المصطلح المناسب و التي تكلفه جهدا و وقتا ثمينين في خضم حمى السبق العلمي فالترجمة عامل أساسي للظفر بالمكانة العلمية المرموقة بين أهل الاختصاص وليست مجرد عملية فنية تسعى إلى نقل المعلومة بلغة غير التي كتبت فيها ، و إلى داء الترادف الذي ينخر النص الطبي فيصبح للمصطلح عشرات المرادفات لا يؤدي أي منها المعنى الدقيق. إلا أنها تبقى مجرد مرحلة من مراحل عديدة للترجمة الطبية التي لا تكتمل إلا بتصور وإتباع منهجية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأسس اللسانية و التركيبية و الثقافية الخاصة بلغة المصدر و الهدف. و عليه، فإن بغيت الوصول عملية ترجمية جيدة و جديرة بالاحترام، يتوجب الإلمام باللغتين بشكل ظاهر و سوي للتمتع بمقدرة تكون نقطة انطلاق لهذه العملية و لا يمكن التغاضي عن هذا المستوى ليتسنى الولوج لمضامين لغة الأصل. فالمعرفة الدقيقة للغتين شرط أساسي لدى المترجم و كذلك التمكن والتحكم في الموضوع الطبي، الذي كتب فيه النص المصدر و تحقيق هذا الشرط منوط بدراسة توثيقية جادة و منظمة من أجل تفادي تداخل و تشابك المواضيع التي قد تدخل المترجم في متاهة لا تحمد عقباها حيث تختلط المفاهيم و تتشعب الاختصاصات.arدراسة تحليلية لمصطلحات طبية مترجمة طب العيون نمودجاThesis