Meftah, Fatima2012-05-172012-05-172011https://dspace.univ-tlemcen.dz/handle/112/727ﻳﺘﺰاﻳﺪ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﺪولي ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ في اﻵوﻧﺔ اﻷﺧيرة بمتطلبات تحقيق الحكم اﻟﺮﺷﻴﺪ و اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، و ﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أدى ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول إلى اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ مختلف الأدوات اﻟتي تمكنها ﻣﻦ ﺑﻠﻮﻏﻬﻤﺎ، و في ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﺗﻌﺘبر الميزانية اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺑين أﻫﻢ ﻫﺬﻩ اﻷدوات ﻷنها وﺳﻴﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ تجسد ﺗﺪﺧﻼت اﻟﺪوﻟﺔ و تمكنها ﻣﻦ تحقيق أﻫﺪاﻓﻬﺎ، و لهذا برز اتجاه دولي واﺿﺢ نحو تحديث و ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ الميزانية في ﺳﺒﻴﻞ إﻧﺸﺎء ﻧﻈﺎم ﻣﻴﺰاني ﺳﻠﻴﻢ و ﻓﻌﺎل يحقق اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ المرسومة و ﻳﻀﻤﻦ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ.و في وﺳﻂ ﻫﺬا الإتجاه تمتلك الجزائر ﻧﻈﺎم ﻣﻴﺰاني ﺗﻘﻠﻴﺪي ﺗﺘﺨﻠﻠﻪ ﻧﻘﺎﺋﺺ و ﻋﻴﻮب ﻋﺪة تحول دون تحقيق الميزانية اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻫﺪاف المرجوة ﻣﻨﻬﺎ، لهذا ﺗﺴﻌﻰ الجزائر ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق بموجة اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻴير اﻟﻘﺎﺋﻢ وﻓﻖ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ) و ﻫﻮ اﻷﺳﻠﻮب اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي (إلى اﻟﺘﺴﻴير اﻟﻘﺎﺋﻢ وﻓﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ في ﺗﺴﻴير اﻟﻨﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ، بحيث ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬا اﻷﺧير في تجسيد اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ في ﻣﻬﺎم ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺄﻫﺪاف، و ﻳﺘﺎﺑﻊ تحقيق اﻷﻫﺪاف بمؤشرات اﻷداء، ﻓﺘﺘﺤﻘﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻨﺪ تحقيق اﻷﻫﺪاف. إن ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب الجديد ﺗﺒﻨﺘﻪ الجزائر ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻹﻃﺎر ﻗﺎﻧﻮني و ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ و في ﻣﺸﺮوع تحديث ﻧﻈﺎم الميزانية(MSB)، و اﻟﺬي ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻪ أن ﻳﻜﻮن ﺧﻄﻮة ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻮﻓير ﻣﻨﺎخ في ﺳﺒﻴﻞ إرﺳﺎء اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ و اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ و اﻟﻜﻔﺎءة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺼﺮف اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ، إﻻ أﻧﻪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌين ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ نجاحه.arالنظام الميزاني، البرامج، النتائج، الأهداف، الأداء، الكفاءة، الفعالية، الشفافية الإصلاح الميزاني.Working Paper