بابا, امحمد2020-01-262020-01-262019https://dspace.univ-tlemcen.dz/handle/112/15323وجود التعريفات في علم النحو- وفي غيره من العلوم- ضرورة علمية، بل أنها أساس العلم المدروس؛ لأن العلم إنما تؤطره المصطلحات القائم عليها، ولا بقاء للمصطلحات بلا تعريفات تحدد مفهومه، وتحمي كيانه المفاهيمي. والنحو منذ انطلاقته الأولى احتاج إلى أن تقوم أسسه وتوضع قواعده وتتوضح حقائقه على ألفاظ جامعة لمباحثه دالة على مضامينها تختص به وحده، فنجد أن الحدود والتعريفات قد تصدرت الأبواب وتقدّمت الموضوعات فكانت على رأس المسائل النحوية. وتعريف النحاة للمصطلح النحوي لم يأت على نسق واحد محدّد، أو على صيغة يتفق علها جميع النحاة؛ تعتبر مثالا يحتذى، ولا جاء على درجة ومستوى واحد من الوضوح، أو عدمه. بل جاء بأساليب متعددة، وأشكال متنوعة، ودرجات متباينة من الوضوح والغموض. وقد قطع التعريف النحوي عدة مراحل حتى بلغ درجة النضج العلمي، واصطبغ في بعض مراحل تكونه بمفاهيم الفلسفة والمنطق؛ مما أدى في بعض الأحيان إلى تعقده، وتشابك ألفاظه ومعانيه. وبقيت هذه المعاناة ماثلة في بعض أجزاء التعاريف إلى الآن.arالأهداف، الحدود، الأسس ، التعريفالتّعريفات النّحويّة الأسس والأهداف كتاب الحدود في علم النّحو للأبّدي ت:860ه نموذجاThesis